وظلّت تراعى الشمس حتّى كأنّها |
|
فويق البضيع فى الشعاع خميل |
وقال غيره : البضيع : جزائر فى البحر غير معيّنة ، وهى مشتقّة من قولك بضعت ، أى شققت ؛ كأنّها شقّت البحر شقّا. قال ساعدة بن جؤيّة :
ساد تجرّم فى البضيع ثمانيا |
|
يلوى بعيقات البحار ويجنب |
البضيع بضمّ أوّله ، على لفظ التصغير ، وبالعين المهملة : موضع بمصر. وقال ابن حبيب : البضيع : من عمل غوطة دمشق ، وأنشد لكثيّر :
سيأتى أمير المؤمنين ودونه |
|
رحاب وأنهار البضيع وجاسم |
قال : ورحاب : من عمل حوران. وجاسم : من عمل الجولان.
وقال الأثرم : إنما هو البصيع ، بالصاد المهملة ، وقد رأيته ، وهو جبل قصير ، على تل بأرض البثنيّة ، فيما بين نشيل وذات الصّمّين بالشام ، من كور دمشق.
وانظر البضيع فى رسم حومل ، وفى رسم بليل.
الباء والطاء
بطاح بضمّ أوّله ، وبالحاء المهملة ، ويقال : بطاح بكسر أوّله أيضا ، وهى أرض فى بلاد بنى تميم ، وهناك قاتل خالد بن الوليد أهل الرّدّة من بنى تميم وبنى أسد ، ومعهم طليحة بن خويلد. وهناك قتل مالك بن نويرة اليربوعى ؛ وأنشد أبو زيد لأميّة بن كعب المحاربىّ :
له نعمتا يومين : يوم بحائل |
|
ويوم بغلّان البطاح عصيب |
ونادى خالد فى أهل الردّة بالبطاح بعد الهزيمة : «من أسلم على ماء ونصب عليه مجلسا فهو له». فابتدرت بنو أسد جرثم ، وهو أفضل مياههم ، وسبقت إليه فقعس ، ففى ذلك يقول شاعرهم أبو محمّد :