أفى حفر السّوبان أصبح قومنا |
|
علينا (١) غضابا كلّهم يتجرّم |
فدلّك (٢) أنّ جرثم من السّوبان. وانظر غلّان البطاح فى رسم حائل.
البطان بكسر أوّله ، على مثال فعال : موضع قد حدّدته فى رسم ضريّة. ورحى بطان هذا ، تزعم العرب أنّه معمور لا يخلو من السّعالى والغول. ورحاه : وسطه ، ويزعمون أنّ الغول تعرّضت فيه لتأبّط شرّا فقتلها ، وأتى قومه يحمل رأسها متأبّطا له ، حتّى أرسله بين أيديهم ؛ فبذلك سمّى تأبّط شرّا ، وفى ذلك يقول :
ألا من مبلغ فتيان فهم |
|
بما لاقيت يوم رحى بطان |
بأنّى قد لقيت الغول تهوى |
|
بقفر كالصحيفة صحصحان |
بطحاء مكّة هى ما حاز السيل ، من الردم إلى الحنّاطين يمينا مع البيت ؛ وليس الصّفا من البطحاء. وقريش البطاح (٣) : قبائل كعب بن لؤىّ ، وهم بنو عبد مناف. وبنو عبد العزّى وبنو عبد الدار ، وبنو زهرة ، وبنو تيم ، وبنو مخزوم ، وبنو جمح ، وبنو سهم ابنى عمرو بن هصيص بن كعب ، وبنو عدىّ بن كعب ؛ وليس فيها من غير ولد كعب إلّا بعض بنى عامر بن لؤىّ.
وظواهر مكّة لسائر قريش ؛ منهم بنو محارب ، وبنو الحارث بن فهر ، وبنو الأدرم ، وعامّة بنى عامر بن لؤىّ. وغيرهم.
قال الزّبير عن شيوخه : لمّا غلبت قصىّ على مكّة ، ونفى عنها خزاعة ، قسمها على قريش ، فأخذ لنفسه وجه الكعبة فصاعدا ، وبنى دار النّدوة ،
__________________
(١) فى ز : «عليها».
(٢) كذا فى س ، ز. وفى ق : «فذلك» تحريف. وفى ج. «فدل».
(٣) فى ز : «البطحاء».