قتل الحجّاف بن حكيم بنى تغلب ، فهو يوم البشر ، ويوم الرّحوب ، ويوم مخاشن ، وهو جبل إلى جنب البشر ، ويوم مرج السّلوطح ، لأنه (١) بالرحوب ، والرحوب : منقع ماء الأمطار ، ثم تحمله الأودية ، فتصبّه فى الفرات.
وقال أبو غسّان : البشر دون الرّقّة ، على مسيرة يوم منها ؛ فهذا بشر آخر. قال الأخطل فى الأوّل :
سمونا بعرنين أشمّ وعارض |
|
لنمنع ما بين العراق إلى البشر |
وقال أيضا فى إيقاع الجحّاف بهم :
لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة |
|
إلى الله فيها المشتكى والمعوّل |
وانظره فى رسم مخاشن ، وما ورد فيه.
البشرود بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالراء والدال المهملتين ، ويضمّ أوّله أيضا ، فيقال البشرود. وهى كورة من كور مصر ، قال أبو تمّام :
ونسيت سوء فعالكم نسيانكم |
|
آساسكم (٢) فى كورة البشرود |
وفى هذا المهجوّ يقول أيضا :
يا شاربا لبن اللّقاح تعرّبا |
|
الصّير من يفنيه (٣) والحالوم! |
والمدّعى صوران منزل جدّه |
|
قل لى لمن أهناس والفيّوم! |
أهناس : قرية من قرى مصر أيضا. والفيّوم : معروف هناك ، يغلّ كلّ يوم ألفى مثقال.
__________________
(١) فى ج «لابة».
(٢) كذا فى الأصول. وفى الديوان طبعة بيروت سنة ١٨٨٩ : أنسابكم.
(٣) كذا فى س ، ق والديوان. وفى ج ، ز : «يقنيه».