مضى داحس حتّى لحق غبراء وتقدّمها. قال بشر بن أبىّ بن حمام (١) العبسىّ.
لطمن على ذات الإصاد وجمعهم (٢) |
|
يرون الأذى من ذلّة وهوان |
وقال اليزيدىّ : ذات الإصاد : أراد ذات حسى. وقيل إن ذلك الشّعب يسمّى شعب الحيس ، لأنّ حذيفة أطعمهم هناك حيسا. وقال الصّولى : وقد أنشد قول أبى تمّام :
وغادر فى صدور الدّهر قتلى |
|
بنى بدر على ذات الإصاد |
ذات الإصاد : الرّدهة التى قتل عليها قيس بن زهير حذيفة بن بدر ، وهى موضع ماء بالهباءة.
الأصاغى بفتح أوّله وبالغين المعجمعة ، على وزن أفاعل : بلد بالحجاز معروف ، قال ساعدة بن جؤيّة :
لهنّ بما بين الأصاغى ومنصح |
|
تعاو (٣) كما عجّ الحجيج الملبّد |
الأصافر على لفظ جمع أصفر : جبال قريبة من الجحفة ، عن يمين الطريق من المدينة إلى مكّة ، سمّيت بذلك لأنها هضبات صفر ، قال كثيّر :
عفا رابغ من أهله فالظواهر |
|
فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر |
وانظرها فى رسم العقيق.
وروى أبو داوود أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن أميّة الضّمرىّ ،
__________________
(١) كذا فى ز. وفى ج ، س : «بشر بن همام» وهو تحريف ، وسماء فى ق ، ز بشير بن أبى حمام العبسى. وفى شرح الحماسة : بشر بن أبى بن حمام العبسى ، ويروى بشير. وقد ورد بيته فى جمله أبيات فى معجم ياقوت منسوبا إلى بدر بن مالك بن زهير ، ونسبه صاحب العقد الفريد إلى عنترة العبسى. وأنشده فى التاج ولسان العرب غير منسوب.
(٢) كذا فى الأصول. وفى تاج العروس والحماسة ، ومعجم البلدان : «وجمعكم».
والخطاب لبنى زهير بن جذيمة.
(٣) كذا فى ج ، ومعجم البلدان. وفى س «ثعار». وفى ز ، ق : «تعار».