أملياني حديث من
سكن الجز
|
|
ع ولا تكتباه
إلا بدمعي
|
فاتني أن أرى
الدّيار بطرفي
|
|
فلعلّي أرى
الديار بسمعي
|
ولعمري إن
الاعتناء بذاك وضبطه وإفادته من مهمّات الدين ، وإن النظر فيه مما يزيد في الإيمان
واليقين ؛ لما فيه من معرفة معاهد دار الإيمان ، ونشر أعلامها المرغمة للشيطان ،
وتذكر آياتها الواضحة التبيان ، والمرجو من الله تعالى أن يكون كتابنا هذا تحفة
لمحبّي دار الأبرار ، ومن سكن بها من الأخيار ، ووفد عليها من الوفّاد ، وقد بذلت
الجهد في تهذيبه وتقريبه ، رجاء دعوة تمحو الأوزار ، وتقيل العثار ، ونظرة قبول من المصطفى المختار ، صلىاللهعليهوسلم وعلى آله الأطهار ، وصحابته الأخيار!
وسميته «وفاء
الوفا ، بأخبار دار المصطفى» صلىاللهعليهوسلم ، وشرف وعظم!
ورتّبته على أبواب
:
أبواب الكتاب
الباب الأول : في
أسماء هذه البلدة الشريفة.
الباب الثاني : في
فضائلها ، وبدء شأنها ، وما يؤول إليه أمرها ، وما يتعلق بذلك ، وفيه ستة عشر فصلا
: الأول : في تفضيلها على غيرها من البلاد ، الثاني : في الحث على الإقامة بها ،
والصبر على لأوائها وشدتها ، وكونها تنفي الخبث والذنوب ، ووعيد من أرادها
وأهلها بسوء أو أحدث بها حدثا أو آوى محدثا ، الثالث : في الحديث على حفظ أهلها
وإكرامهم ، والتحريض على الموت بها ، واتخاذ الأصل ، الرابع : في بعض دعائه صلىاللهعليهوسلم لها ولأهلها ، وما كان بها من الوباء ، ودعائه بنقله ،
الخامس : في عصمتها من الدجال والطاعون ، السادس : في الاستشفاء بترابها وتمرها ،
السابع : في سرد خصائصها ، الثامن : في صحيح ما ورد في تحريمها ، التاسع : في بيان عير وثور
اللذين وقع تحديد الحرم بهما ، العاشر : في أحاديث أخر تقتضي زيادة الحرم على ذلك
التحديد وأنه مقدر ببريد ، الحادي عشر : في بيان ما في هذه الأحاديث من الألفاظ
المتعلقة بالتحديد ، ومن ذهب إلى مقتضاها ، الثاني عشر : في حكمة تخصيص هذا
المقدار المعين بالتحريم ، الثالث عشر : في أحكام هذا الحرم الكريم ، الرابع عشر :
في بدء شأنها ، وما يؤول إليه أمرها ، الخامس عشر : فيما ذكر من وقوع ما ورد من خروج
أهلها وتركهم لها ، السادس عشر :
__________________