من خصائصها طيب ريحها ، وللمطر فيها رائحة لا توجد في غيرها ، وما أحسن قول أبي عبد الله العطار :
بطيب رسول الله طاب نسيمها |
|
فما المسك ما الكافور ما المندل الرّطب |
ظباب
السادس والأربعون : «ظباب» ذكره ياقوت ، ولم يضبطه ، وهو إما بكسر المهملة أو بفتح المعجمة ؛ فالأول بمعنى القطعة المستطيلة من الأرض ، والثاني من ظبب وظبظب إذا حمّ ؛ لأنها كانت لا يدخلها أحد إلا حمّ ، قاله المجد.
العاصمة
السابع والأربعون : «العاصمة» لأنها عصمت المهاجرين ووقتهم أذى المشركين ، ولما تقدم في «الجنة الحصينة» ويحتمل : أن يكون بمعنى المعصومة لعصمتها قديما بجيوش موسى وداود عليهماالسلام المبعوث إلى من كان بها من الجبابرة ، وحفظها حديثا نبي الرحمة صلىاللهعليهوسلم حتى صارت حرما آمنا ، لا يدخلها الدجال ولا الطاعون ، ومن أرادها بسوء أذابه الله.
العذراء
الثامن والأربعون : «العذراء» بإهمال أوله وإعجام ثانيه ، منقول عن التوراة ، سميت به لحفظها من وطء العدو القاهر في سالف الزمان ، إلى أن تسلمها مالكها الحقيقي سيد الأنام ، مع صعوبتها وامتناعها على الأعداء ، ولذلك سميت البكر بالعذراء.
العرّاء
التاسع والأربعون : «العرّاء» بإهمال أوله وثانيه وتشديده ، بمعنى الذي قبله ، قال أئمة اللغة : العراء الجارية العذراء ، كأنها شبهت بالناقة العراء التي لا سنام لها وصغر سنامها كصغر نهد العذراء أو عدمه ؛ فيجوز أن يكون تسمية المدينة بذلك لعدم ارتفاع أبنيتها في السماء.
العروض
الخمسون : «العروض» كصبور ، وقيل : هو اسم لها ولما حولها ؛ لانخفاض مواضع منها ومسائل أودية فيها ، وقال الخليل : العروض : طريق في عرض الجبل ، وعرض الرجل إذا أتى المدينة ؛ فإن المدينة سميت عروضا لأنها من بلاد نجد ، ونجد كلها على خط مستقيم طولاني والمدينة معترضة عنها ناحية على أنها نجدية.