٦ رمضان سنة ٣٣٣ ه / ٢٣ نيسان ٩٤٥ م وذلك بسبب تآمر بعض قواده عليه ومحاولتهم قتله (١).
وهكذا نجد أن البويهيين كانوا قد فشلوا للمرة الثالثة في تحقيق هدفهم الذي ساروا من أجله وهو الاستيلاء على واسط وبغداد.
أما أبو القاسم بن البريدي فقد كان في أثناء هذه الحوادث معسكرا في الرصافة جنوب واسط ، فلما دخل الخليفة وتوزون واسط ، كاتبه توزون وقلده واسطا ، فدخلها جيش ابن البريدي وقدموا هدايا إلى الخليفة وتوزون «وزينت الأسواق ، وعقدت القباب في الشارعين الأعظمين الشرقي والغربي» (٢).
ويظهر أن حكم البريديين لواسط في عصر إمرة الأمراء كان قد انتهى عندما قتل أبو الحسين البريدي من قبل أبي جعفر بن شيرزاد كاتب توزون وذلك في ذي الحجة سنة ٣٣٣ ه / تموز ٩٤٥ م (٣). فقد أشارت المصادر إلى أن ابن شيرزاد قلد «ينال كوشه» أعمال المعاون بواسط (٤). وأن هذا الوالي كان قد كاتب أحمد بن بويه ودخل في طاعته (٥). ويرى بعض الباحثين المحدثين أن مكاتبة والي واسط للبويهيين ودخوله في طاعتهم هي السبب الرئيس في قدومهم إلى بغداد (٦). غير أنه في اعتقادنا أن هذا هو
__________________
(١) العيون والحدائق ، ج ٤ ، ق ٢ ، ١٥٨ ، ١٥٩. ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ٨ / ٤٤٥.
(٢) العيون والحدائق ، ج ٤ ، ق ٢ ، ١٥٩.
(٣) انظر : مسكويه ، تجارب الأمم ، ٢ / ٧٩ ، ٨٠. الهمداني ، تكملة ، ١ / ١٤٥. ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ٨ / ٤٤٥.
(٤) مسكويه ، تجارب الأمم ، ٢ / ٨٤. الهمداني ، تكملة ، ١ / ١٤٨. العيون والحدائق ، ج ٤ ، ق ٢ ، ١٦٣. ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ٨ / ٤٤٩.
(٥) مسكويه ، تجارب الأمم ، ٢ / ٨٤. العيون والحدائق ، ج ٤ ، ق ٢ ، ١٦٣. ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ٨ / ٤٤٩.
(٦) الدوري ، دراسات في العصور العباسية المتأخرة ، ٢٤٧. حسين أمين ، تاريخ العراق في العصر السلجوقي ، ٢١.