مهمته (١). كان يجري تهذيبهم وتعليمهم على واجباتهم تحت إشرافه (٢).
لم أجد في المصادر ما يشير إلى من كان يقوم بتعيين المحتسب في هذه المدينة ، إلا أننا نجد إشارات إلى أن هذه الوظيفة كانت تعهد إلى بعض القضاة في هذه المدينة ، فقد ذكر ابن الدبيثي أن القاضي أبا الأزهر علي بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني كان محتسبا بواسط ، وأن ابنه القاضي أبا طالب محمد بن علي الكتاني كان محتسبا أيضا (٣) ومن المحتمل جدّا أن هذه الوظيفة كانت تعهد إلى القاضي في أثناء تعيينه بمنصب القضاء (٤).
لم نجد أية إشارة عن دائرة المحتسب بواسط ، ولكن لا بدّ أنه كانت هناك دائرة خاصة به وذلك لحفظ سجله الذي ربما كان يسجل به ، أصحاب الحوانيت وأصحاب الحرف وغيرهم في المدينة ويضع فيها عدته كما كان عليه الحال ببغداد (٥).
نقابة العباسيين :
كان للعباسيين نقيب بواسط يعين من «أجلهم بيتا وأكثرهم وأجزلهم رأيا» (٦) ، كان يتولى النظر في أمور العباسيين في هذه المدينة (٧) ويبدو أن
__________________
(١) الشيرزي ، نهاية الرتبة ، ١٠. ابن الأخوة ، معالم القربة ، ٢٢٠ ، ابن بسام ، نهاية الرتبة ، ١٥.
(٢) ابن الأخوة ، معالم القربة ، ١٢١. ابن الرفعة ، الرتبة في الحسبة (مخطوطة) ورقة ١١٦ ب.
(٣) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٢١٠ ، ورقة ١٢٣ ، ١٢٤ (كيمبرج) ج ١ ، ق ١ ، ورقة ٩٥ ، ٩٦. انظر : سؤالات السلفي ، ٤٧.
(٤) عن تعيين القاضي انظر : القضاء.
(٥) انظر : ابن الجوزي ، المنتظم ، ١٠ / ٢٢٣.
(٦) الماوردي ، الأحكام السلطانية ، ٩٦.
(٧) ابن الساعي ، الجامع المختصر ، ٩ / ١٦٧. الأصبهاني ، خريدة القصر ، ج ٤ ، م ١ ، ٤٠٥.