كان يتردد إلى
علماء مدن واسط وسمع منهم وكتب عنهم وأشاد بفضلهم وعلمهم . رحل إلى دمشق طلبا للعلم ، ثم غادرها إلى مصر واستقر في
مدينة الإسكندرية حتى وفاته .
أما من «جيلان»
فقد رحل إليها أبو سليمان داود بن رضا بن مهدي (ت بعد سنة ٦٠٠ ه / ١٢٠٣ م) وحفظ
بها القرآن الكريم وقرأه على كبار القراء ثم ذهب إلى بغداد وقرأ الفقه ثم عاد إلى
واسط واستوطنها حتى وفاته . ويظهر أنه سمع الحديث بواسط أيضا. فقد ذكر ابن الدبيثي
أنه حدث ببغداد عن أبي جعفر هبة الله بن يحيى الواسطي المعروف بابن البوقي وسمع
منه جماعة وحدثوا عنه .
ومن «يزد» رحل
إليها أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين اليزدي المقرىء الفقيه الشافعي (ت ٥٥١ ه /
١١٥٦ م) سمع الحديث ببلده ثم رحل إلى بغداد والتقى بالفقهاء ثم قدم واسط وسمع
الحديث من كبار المحدثين ، ودرس الفقه على القاضي أبي علي الفارقي ورحل إلى مدن
أخرى طالبا للحديث ثم عاد إلى بغداد واستوطنها حتى وفاته ، وقد بلغت مصنفاته في
الفقه والحديث والزهد وغيرها أكثر من خمسين مصنفا .
ومن «السوس» رحل
إليها أبو الحسن علي بن أحمد بن علي السوسي وسمع الحديث من أبي الفرج أحمد بن علي
بن جعفر الخيوطي ، وأبي
__________________