والروم والفرس وجاء ما يشير إلى جواري من الجنس الأسود والجنس الأصفر وروميات ، ولا بد أن هناك أجناسا أخرى إلا أن المصادر اقتصرت على
ذكر أسمائهنّ فقط .
أما المهن التي
كان يمارسها الجواري والغلمان بواسط ، فقد ورد أن بعض هؤلاء استخدموا للخدمة في
البيوت ، واشتغل بعضهم في العلم وكان بعضهم من أصحاب الحرف ، كما ساهم عدد من الجواري والغلمان في الغناء في هذه
المدينة . ولا شك أن من استخدم منهم في الخدمة في البيوت كان أحسن
حالا من الآخرين ، لأن الأسر الواسطية الغنية هي التي عادة تستخدم الرقيق في
الأعمال البيتية ، ومن المحتمل جدّا أن بعض رجال واسط قد تزوج من هذه
الجواري.
وقد جاءتنا قصائد
شعرية تغزل فيها شعراء واسط بالجواري والغلمان في هذه المدينة ووصفوا فيها مجالس
الشرب والغناء وعلاقتهم بالجواري
__________________