وشعراء (١) بواسط ، إلا أننا لم نجد أية معلومات عن مستواهم المعاشي.
ويبدو أن قسما منهم كانوا فقراء ، فقد ذكر السلفي أن أحد الهاشميين كان قيما في الحمام (٢) ، ويذكر ابن الجوزي أنه في سنة ٥٧٣ ه / ١١٧٧ م صلب ببغداد جماعة كانوا لصوصا بواسط وكان أحدهم شابا هاشميا (٣).
ب ـ الطبقة المتوسطة :
يمكن القول على ضوء النصوص والحقائق التاريخية المتوفرة لدينا أنه كان بواسط إلى جانب فئات الخاصة وفئات العامة ، فئات أخرى كانت لها خصائص متميزة عن هاتين الطبقتين هم فئة القضاة وكتاب الدواوين والفقهاء والعلماء والقراء والمحدثين والأطباء والأدباء والشعراء.
ومع أن قسما من الفقهاء والعلماء والقرّاء والمحدثين كانوا باعة (٤) وأصحاب حرف (٥) إلا أن هؤلاء كانت لهم منزلة كبيرة في المجتمع
__________________
(١) الأصبهاني ، خريدة القصر ، م ٤ ، ج ١ ، ٤٠٥ ، ٤١١ ، م ٤ ، ج ٢ ، ٤٢٧.
(٢) سؤالات السلفي ، ٣٥.
(٣) المنتظم ، ١٠ / ٢٧٥. وقال أحد الشعراء الهاشميين بواسط وهو الشريف أبو هاشم ابن المؤمل بن الحسين العباسي الرشيدي الواسطي :
ونحن عطاش والموارد جمّة |
|
يوطدها قوم لكل لئيم |
الأصبهاني ، خريدة القصر ، م ٤ ، ج ١ ، ٤٠٥.
(٤) انظر : معجم السفر ، ١٢٢ ، ١٢٦ ، ٢١٢. سؤالات السلفي ، ٧ ، ٢٣ ، ٢٥ ، ٢٨ ، ٣٠ ، ٦٢ ، ٦٦ ـ ٦٨ ، ٨٠. ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ٢ ، ورقة ٢١٢ ، ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ١٥٩. ابن نقطة ، إكمال الإكمال (مخطوطة) ورقة ٢٠٥ ب ، ٢٠٦ أ ، ٢١٥ أ ، ٢٢٢ أ.
(٥) سؤالات السلفي ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧٧ ، ٨٠ ، ٨١. ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ٢ ، ورقة ٢٧٥ ، ج ٢ ، ق ١ ، ورقة ١٢٣. التكملة ، ٥ / ١٢. ابن قاضي شهبة ، طبقات النحاة (مخطوطة) ق ١ ، ورقة ٢٣٣.