بالمسير بعساكرهم
إلى بغداد لمساعدته فاستجاب له خطلبرس مقطع واسط وسار على رأس جيشه إلى بغداد .
وقد أقام بعض
هؤلاء المقطعين ببغداد ، وكان المقطع يبعث من قبله شخصا ينوب عنه في الولاية ،
فالأمير آل تنبه الشطرنجي مقطع واسط كان يقيم ببغداد في أثناء ولايته وينوب عنه
بواسط ، جمال الدين بن الحصين .
وفي أواخر هذا
العصر أوردت المصادر وظيفة الوالي باسم «الصدر» الذي يبدو أنه كان مسؤولا عن الناحية الإدارية والمالية ،
فقد ذكر ابن الفوطي أنه في سنة ٦٤٧ ه / ١٢٤٩ م رتب كمال الدين أبو عبد الله محمد
بن حسين بن أحمد الفخري صدرا بواسط وعين مشرفا على شمس الدين علي بن الشاطر الذي كان ناظرا بواسط .
ويظهر أنه كانت
هناك تقاليد ومراسيم تتبع عند تعيين الصدر ، فقد ذكر ابن الفوطي أنه عندما رتب
كمال الدين أبو عبد الله الفخري صدرا بواسط قلّد سيفا محلّى بالذهب ، وذكر ابن الساعي أن أبا الميامن علي ابن أحمد بن أمسينا
خلع عليه بواسط خلعة نفذت له من الديوان العزيز .
__________________