فانّ
هذا التوهم ـ مع أنّه مخالف لصريح كلمات الملتزمين بهذا المعنى كما ذكرنا ـ منافٍ لعدّ الراوي من أصحاب الإمام عليه السلام فإنّ كونه من أصحابه يقتضي روايته عنه ، ومن البعيد عدم التفات أمثال المحقّق الداماد إلى هذه المفارقة
الواضحة .
وهذا
الإحتمال يندفع بأمور :
أولاً
:
إنّ من أصحاب الصادق عليه السلام عدّة ، أوردهم الشيخ في باب الرواة عنه عليه السلام ، وقد رووا عنه مع الواسطة كثيراً من الروايات ، ومن ذلك فالشيخ لم
يصفهم بقوله « أسند عنه » مثل :
أبان
بن عثمان الأحمر :
فقد
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وقد روي عنه بلا
واسطة كثيراً ، وروي عنه بواسطة أيضاً ، فروى عن علي بن الحسين ، عن الصادق ( عليهم السلام ) في تهذيب الشيخ نفسه ( ج ١٠ ص ٥١٢ ) .
وروي
عن ( من ذكره ) ، عن الصادق عليه السلام في الكافي للكليني ( ج ٧ كتاب ٢ باب ٤ حديث ١ ) .
وفي
التهذيب ( ج ٩ حديث ١٣٣٥ ) وموارد اُخرى .
ومع
ذلك فانّ الشيخ لم يصفه في الرجال بالوصف المذكور .
وابراهيم
بن عبد الحميد :
ذكره
الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وأصحاب الكاظم عليه السلام وروى عنهما بلا واسطة ، كما روى بواسطة
أبان بن أبي مسافر ، عن الصادق عليه السلام في الكافي ( ج ٢ كتاب ١ باب ٤٧ حديث ١٩ ) .
وروى
بواسطة إسحاق بن غالب ، عن الصادق عليه السلام في الكافي ( ج ٢ كتاب ١ باب ١٧٦ حديث ٤ وكتاب ٣ حديث ١٤ ) ، ومع ذلك فإنّ الشيخ
لم يصفه في رجاله بالوصف المذكور .
وأحمد
بن أبي نصر البزنطي :
روى
عن الكاظم ، والرضا ، والجواد عليهم السلام ، ذكره الشيخ في