بعلم رب ملك علام |
|
إذ رادها سام بلا توهام |
ورادها من قبل ألفي عام |
|
ما بين سفحي نقم النقام |
وبين عيبان المعين السامي |
|
فأسسها في سالف الأيام |
الأطام : الحصون المرتفعة من الطين فشبه بها منازل صنعاء لارتفاعها ، والقدام : الملك وذو السطوة تبع ، وذكر أن أول من بناها بعد الطوفان سام. (وانها عمّرت بين آدم ونوح ألفي عام) (١) وعيبان ونقم جبلا صنعاء.
فهي بقول العلم غير الشك |
|
محتدم العلم ودار الملك |
وعصمة المازول حتى الدك |
|
أما ومجرى ماخرات الفلك (٢) |
ألية ما شبتها بالأفك |
|
لقد علت صنعاء دار الشرك |
في الدهر عن عز رفيع مشكي |
|
وأصبحت معدن أهل النسك |
سقيا لصنعاء بجود حشك |
|
وأردفت عزا رفيع السمك |
المأزول : من الأزل الخائف ويقول إنها علت دور الشرك في الجاهلية وعلت في الاسلام بنسك أهلها.
بلاد ملك ضل من يقيس |
|
أرضا بصنعاء لها تأسيس |
ما لم يعد الحرم الأنيس |
|
أرض بها غمدان والقليس |
بناهما ذو النجدة الرئيس |
|
يحصب سرح وبنت بلقيس (٣) |
فهو البناء الأقدم القدموس |
|
بقول صدق ما به تلبيس |
والعز فيها والندى والكيس |
|
إن صرخت شعواء دردبيس |
(ويروى بحضب شرح وبنت بلقيس) (٤).
غمدان والقليس محفدا صنعاء ، وقد ذكرنا أخبارهما في الإكليل.
__________________
(١) زيادة من صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع.
(٢) كانت في أصل هذا (امان مجرى ماخرات الفلك) والتصحيح من صفة جزيرة العرب مصدر الأرجوزة.
(٣) في صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد علي الأكوع.
بناهما ذو النجدة الرئيس |
|
تبع ملك وبنت بلقيس |
(٤) زيادة من صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع.