(حرف الظاء مع الفاء وما إليهما)
ظفار : اسم مشترك بين محلات كثيرة.
منها ظفار حمير في بلاد يريم جنوبي صنعاء على مسيرة أربع مراحل وهي أشهرها ، وظفار الحبوضى مدينة على ساحل حضرموت بالقرب من عمان ، وظفار داود حصن في بلاد همدان من أعمال ذي بين سمي بداود بن الإمام المنصور عبد الله بن حمزة وهو في الأصل جبل ور ور ، وظفار حصن في ناحية الحيمة الداخلية غربي صنعاء.
وظفار حصن في حازة صنعاء وكان قديما يعرف بقرن عنتر.
وظفار حصن في بلاد همدان الشام من أعمال صعدة.
وظفار حصن في بني سويد من بلاد آنس وهو في الأصل حصن أشيح الذي سكنه الداعي سبأ بن أحمد الصليحي.
وظفار المشهورة هي ظفار حمير التي كانت عاصمة التبابعة ملوك حمير وهي في رأس ربوة مشرفة على حقل قتاب من بلاد يريم في جنوبي يريم الغربي تبعد عن يريم مسيرة ثلاث ساعات ولا تزال بها آثار البناء العجيب من الأحجار التي لا توجد في غيرها من بلاد يريم ، ولعل الملوك نقلوها من مسافة بعيدة وقد نقل منها ما لا يحصى كثرة إلى مدينة يريم وإلى منكث وهي قريبة الى ظفار على مسيرة ساعة واحدة وأحجار مسجد الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي الذي عمّره بمنكث كلها من ظفار ، وفيها ما هو مكتوب بالقلم المسند الحميري ، وفي بيت الأشول دور كاملة أحجارها من ظفار ولا تزال الأحجار بظفار كثيرة وشاهدت في سنة ١٣٥٧ عند وصولي الى ظفار أساس قصر زيدان المشرف على ظفار من الشرق الشمالي فإذا بناء عظيم عرض الجدار نحو خمسة أو ستة أذرع وأحجاره متماسكة بالنورة فكأنها قطعة من جبل ، وطالما حاول من يريد قلع الأحجار لنقلها فلم يتيسر له ذلك إلا بمشقة عظيمة وغرامة جسيمة.
وبها من الآثار ما يبهر العقول كالبيوت المنقورة في الجبل ومخازن الماء
__________________
الكتاب والظرافة المذكورة قرية عامرة شرق ذي شرق وشمال القاعدة بشرق.