من تحت أجفان أعارتها الفتور المدامه |
|
وأرشقتها النبال |
فحولنا لا علينا كم قتيل راح ظلامه |
|
وكم جراح واعتلال |
ومشقة الخد تعطي الورد طيب اشتمامه |
|
ونظرته حال بحال |
هذه فتن فاعتزلها إن أردت السلامه |
|
فالخير في الإعتزال |
ولا تخاطر بنفسك فالسلامة غنامة |
|
والعافية رأس مال |
وكقوله :
الطمع كله مهالك |
|
من خلص منّه نجا |
غير أن الحب مالك |
|
يقهر أرباب الحجا |
وهو في الأضلاع مالك |
|
كم ذهب منها وجا |
والأياس مسلي منالك |
|
والهوى كله رجا |
وكقوله :
أقسم برب العالمين الجليل |
|
لا استمع قول العواذل |
ولا أحيف عن حبكم أو أميل |
|
ولو جرى سبعين باطل |
فعادتي أرعى حقوق الخليل |
|
ولو يكن معرض مشايل |
هيهات ما عبد الحميد لي مثيل |
|
والفرق مثل الصبح ظاهر |
وكقوله :
يا ليت شعري شيء لسان ذاكر |
|
منهم لنا لا يترك التخبار |
وإن من غاب عن سواد ناظر |
|
قد غاب عن الخاطر فدونه استار |
سار الزمان باول وجا بآخر |
|
والصب واقف في الفراق محتار |
لا هم معه في صحبة المسافر |
|
ولا استقرت به معاهم الدار |
وكم يصابر نفسه المصابر |
|
وكم يخرّج للموانع أعذار |
فإن كان هو الواقع فله نظاير |
|
والحب يا طير الغصون جرار |
إذا غضب ما له عليه ناصر |
|
ولا معه قدرة ترد الأقدار |
فالعمر عاره والمعير مصادر |
|
للمستعير الله يرد ما عار |
والله على جمع الغريب قادر |
|
الكل في قبضة عزيز قهار |
وكقوله :