وفي أيام ولاية يعلى كانت قصة أصيل الذي تمالأت زوجة أبيه وخلانها على قتله وأمر عمر بن الخطاب رضياللهعنه بقتل جميع المشتركين في قتله ، والقصة مشهورة.
ومن لطائف أدباء صنعاء في القرن الثاني عشر ما حكاه جحاف في سيرة الإمام المنصور علي بن المهدي عباس قال : كان السيد العلّامة محمد بن هاشم بن يحيى الشامي والفقيه الأديب سعيد بن علي القرواني وثالثهم السيد الأديب علي بن موسى أبو طالب إخوانا متلازمين فصادف أن حج السيد علي بن موسى في بعض السنين ، ولما عاد من الحج عرج بكوكبان فأمسكه امير كوكبان مدة ورفيقاه بصنعاء ينتظران قدومه إليهما فلما طال مكثه بكوكبان كتبا إليه القصيدة الآتية ومزجاها بالشعر الحكمي والشعر الحميني الملحون وجعلا الحكمي جديا والحميني هزليا وهي طريقة مبتكرة ظريفة كما تراها فقالا :
جد
سلام على حاوي المحامد عن يد |
|
ومن في المعالي والندى يده الطولى |
سلام يحاكي منه نفح سماته |
|
وناظر خلق يخجل الروض مطلولا |
هزل
عليك يا ابن موسى من محمد ومن سعيد |
|
ومن ساير الخبرة وفيهم خبير جديد |
وزعبة من الشوق الذي ما عليه مزيد |
|
عجيبة وهم من شيعتك والغرام يزيد |
جد
وإنّا على ما تعهدون من الوفا |
|
وعقد التصافي لم يحل قط محلولا |
وخيل اشتياق في الطراد لو انبرت |
|
لضاقت بنا عرض البسيطة والطولا |
هزل
ولكن ربطناها على مذود القلوب |
|
فلولا الخطام من شوقها شقت الجيوب |
فيا لطمتي لو تفتلت من صلى شعوب |
|
ويرخى لها الترجيم لا تدى البعيد |
جد
وما شجو ثكلى ابتزها الدهر فردها |
|
تنوح على رسم عفا كان مأهولا |