والطيور المغردة وبها من الحيوانات الأهلية ما بغيرها من بلاد العرب وهي مجهولة المساحة وعدد السكان ، وأهم بلادها الساحلية المكلّا ، ولها تجارة مع الهند واليمن في المحاصيل النباتية والحيوانية وأهم بلادها الداخلية شبام ثم تريم وحيدون والهجرين وغيرها وأهلها مولوعون بالسفر لقصد التكسّب والارتزاق فهم منتشرون في أغلب الجهات خصوصا في الشرق الأقصى فتجد منهم الألوف في جاوة وسومطرة وكذا في الهند.
ويحكمها (١) أمراء من العرب مستقلون إلا أن أمير المكلا من مدة قريبة أخذ نوع حماية من انكلترا بسبب كثرة الحروب الدائمة بين بعضهم البعض.
انتهى كلام صاحب المنجم ، وهو ذيل معجم البلدان.
وقال ابن مخرمة : حضر موت بالفتح وسكون الضاد المعجمة ثم راء ثم ميم مفتوحتين ثم واو ساكنة ثم تاء مثناة من فوق : جهة واسعة مسيرة يومين فيما أظن ، قال القاضي مسعود : ومن قبر هود النبي عليهالسلام الى القطن بفتح القاف وسكون الطاء المهملة ، وعرضها من الشمال الى الصيعر بفتح الصاد المهملة وسكون التحتانية وفتح العين المهملة وبعدها راء مهملة وبنو عكبر والشماخ وتميم الى ريف البصرة وعمان وعرضها من الجنوب الغيل الأعلى والغيل الأسفل إلى حد سيبان بالمهملة فالتحتية فالموحدة فألف فنون ، والأحموم بحاء مهملة ومهرة بفتحات وبها قبر النبي هود عليهالسلام ، وبها بئر برهوت التي بها أرواح الكفار وهي بئر عادية قديمة في فلاة وواد ظله فيه سموم .. وحكى الأصمعي عن رجل من حضر موت قال : إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة جدّا فيأتينا الخبر أن عظيما من الكفار مات يشتمل على معلاه وسفله ، ولكل منهما قرى ومدن كتريم وشبام وبدر والغرفة وغير ذلك مما ذكر أو سيذكر في محله إن شاء الله .. إنتهى كلام ابن مخرمة.
وفي نثر الدر المكنون ما لفظه : روى البخاري في تاريخه والبزار
__________________
(١) قبل الاستقلال سنة ١٣٨٧ ه (١٩٦٧).