الرغم من أن رسم
الاحتساب قد ألغي بعد التنظيمات إلا أن «ضريبة الحيوانات» كانت تحصلها البلديات .
أما ضريبة الطابو (العقد)
فكانت عبارة عن رسم يحصل عن كل الأراضي والأبنية وأموال الوقف وغيرها من العقارات
والأملاك غير المنقولة عند نقل ملكيتها من شخص إلى آخر ، أما بعد عهد التنظيمات
فقد آل إلى الخزانة كل ما زاد عن ٢٠٠٠ قرش من الأراضي الأميرية التي أصبحت خالية ،
وما قلّ عن ذلك اعتبر من حق محصل أعشار تلك الأراضي ، وقد حدث تغير في هذا النظام وحولت
كلها إلى الخزانة فيما بعد ، وتقرر تحويل نصف مصاريف فراغ وانتقال الأراضي
الأميرية لمديري الأقضية إذا كانت في الأقضية ، أما إذا كانت في السناجق فتحول
كلها إلى الخزانة ، وتقرر في اللائحة التنظيمية التي أعدت فيما بعد أن يحصل ٥% عند
انتقال أو فراغ الأراضي الأميرية ، وبعد دخول قانون الأراضي حيز التنفيذ عام ١٨٥٨
م أصبحت تحصل رسوم تسجيل محددة عن كل الأراضي سواء كانت أراضي أميرية أم أراضي وقف
أو ملكية خاصة وعن كل الأبنية ، وذلك عند بيعها أو فراغها أو أي تعامل آخر يتم
فيها ، هذا بخلاف الرسوم المخفضة التي كانت تدفع عنها والتي كانت تبلغ عشرة أو
ثلاثين أو خمسين في الألف .
كان الشيعة يرغبون
كثيرا في الأبنية والأراضي الواقعة حول الأماكن المقدسة في كربلاء ، وكان امتلاك
الإيرانيين لمعظم الأبنية الموجودة في كربلاء أمرا يقلق الحكومة العثمانية ، لذا
فرضت الحكومة العثمانية ضريبة جديدة للقضاء على هذا التفوّق الإيراني في امتلاك
الأبنية في كربلاء.
__________________