العامة للأناضول والروميللي ، ومن الولاياتالسلام عحک المختلفة أيضا ولايتا البصرة والحجاز فكانت أراضيهما عشرية ، أما أراضي صيدا وحلب والموصل وطرابلس الغرب وبنغازي واليمن وبغداد فكانت من الأراضي الخراجية ، فعندما فتحت تلك المناطق وضمت للدولة العثمانية طبقت فيها أصول التيمار والزعامة ، ولم يتدخل مركز الدولة في شؤونها المالية ، فدفع أهالي تلك المناطق نفس الضرائب التي كانوا يدفعونها من قبل إلى خزانة الدولة ، كما طبق النظام القديم في إدارة الأراضي.
وتوجد عدة أسباب لعدم جعل الولايات المذكورة سابقا وبغداد تحت الإدارة المباشرة للدولة ، أولها : أن أهالي تلك المناطق يتشكلون من عشائر وعربان مختلفة وينتسبون لأديان ومذاهب متنوعة ، هذا بالإضافة إلى موقع تلك الولايات الهام والحساس من الناحية السياسية (١).
قبل عهد التنظيمات كان يحصل في كربلاء نفس الضرائب التي كانت تحصل في ولاية بغداد وهي ضرائب «حاصلات الأعشار» و «واردات المقاطعات» و «الاحتساب» ، وبخلاف ذلك كان يحصل من العشائر ضريبة تسمى «رسم الخيام» وكانت تحصل طبقا لعدد الخيام أو لعدد الدواب وذلك حسب حال كل عشيرة طبقا للقواعد المتبعة منذ القدم (٢).
وثمة ضريبة أخرى هامة كانت تحصل قبل عهد التنظيمات وهي رسم المرور والمسمى «باج عبور» ، إن هذه الضريبة التي ألغيت بموجب معاهدة تم عقدها بين إيران والدولة العثمانية في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي كانت عبارة عن ضريبة تحصل عن كل البضائع والمنتجات
__________________
(١) Abdurrahman Vefik, Tekalif ـ i Kavaid, Istanbul ٠١٩١, s. ٧٤ ـ ٨٤.
(٢) Tekalif ـ i Kavaidi ,s.٩٤.