فقال : ألقها فإنها
لا تحل لمحمد ولا لاهل بيته.
٧١
ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني ابن
أبي سبرة ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خرجنا مع علي إلى
الجمل ـ ستمائة رجل ـ فسلكنا على الربذة فنزلناها ، فقام إليه ابنه الحسن بن علي
فبكى بين يديه وقال : إئذن لي فأتكلم ، فقال علي : تكلم ودع عنك أن تخن خنين
الجارية!
فقال الحسن : إني كنت أشرت عليك بالمقام
وأنا اشير به عليك الان!
إن للعرب جولة ، ولو قد رجعت إليها
عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الابل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل جحر الضب.
فقال علي : أتراني ـ لا أبا لك! ـ كنت منتظراً كما تنتظر الضبع اللدم .
ـــــــــــــــ