الأنبياء : الشام كنانتي فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم (١).
وروى صاحب كتاب الأنس بسنده إلى شهر بن حوشب قال : لما فتح معاوية بن أبي سفيان مصر جعل أهل مصر يسبون أهل الشام فقال عوف : ـ ـ وأخرج وجهه من برنسه ـ يا أهل مصر أنا عوف بن مالك لا تسبوا أهل الشام فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «فيهم الأبدال وبهم ترزقون وبهم تنصرون» (٢).
وبسنده إلى الزهري عن عبد الله بن صفوان قال : قال رجل : يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال علي ـ رضي الله عنه ـ : لا تسبوا أهل الشام جمّا غفيرا فإن بها الأبدال (٣).
وبسنده إلى عياش بن عباس القتباني أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : الأبدال من الشام والنجباء من أهل مصر ، والأخيار من العراق.
وفي مثير الغرام عن شريح بن عبيد قال : ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فقال : العنهم يا أمير المؤمنين فقال : لا إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «الأبدال بالشام وهم أربعون كلّما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يستسقى بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن الشام بهم العذاب» (٤).
__________________
(١) تقدم عند الربعي رقم (١).
(٢) ضعيف أخرجه الطبراني وغيره ، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (٩٣٦) ، وقد تقدم عند السمعاني رقم (٢٠).
(٣) إسناده ضعيف : فيه محمد بن كثير وقد ضعفوه ، وتقدم برقم (٢٣) جزء السمعاني و (١٤) جزء ابن عبد الهادي كذا موقوفا ويأتي بعده مرفوعا.
(٤) إسناده منقطع : شريح لم يسمع من علي ، وقد تقدم برقم (٢١) السمعاني ورقم (١٤ ، ١٥) ابن عبد الهادي.