الباب العاشر
فيما ورد في فضل دمشق بخصوصها
وفيه فصول
الفصل الأول
فيما ورد من ذلك في القرآن
قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(١).
روى تمام الرازي وغيره من حديث مسلمة بن علي : حدثنا أبو سعيد الأسدي ، عن سليم بن عامر ، عن أبي أمامة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه تلى هذه الآية : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) قال : «هل تدرون أين هي؟» قالوا : «الله ورسوله أعلم ، قال : «هي بالشام بأرض يقال لها الغوطة مدينة يقال لها : دمشق هي خير مدائن الشام» (٢).
إسناده ضعيف ، مسلمة بن على ضعيف ، وشيخه لا يعرف.
وروي عن عكرمة ، عن ابن عباس في هذه الآية قال : هي دمشق (٣).
وفي رواية عنه قال : هي أنهار دمشق (٤).
رواه أيضا يحيى الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب من قوله (٥).
ورواه يحيى ، عن سعيد ، (٣٦ / أ) عن عبد الله بن سلام.
__________________
(١) سورة المؤمنون الآية : ٥٠.
(٢) موضوع أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٩٠) وفيه مسلمة بن علي يروي المناكير والموضوعات وانظر ما تقدم في جزء الربعي رقم (٢٨).
(٣) أخرجه ابن عساكر (١ / ٩١).
(٤) أخرجه ابن عساكر (١ / ٩١) وتقدم عند ابن عبد الهادي برقم (٢١) وعند الربعي برقم (٢٩) ، (٣٣).
(٥) أخرجه ابن عساكر في الموضع السابق وقد سبق في جزء الربعي برقم (٤٢).