وقام معه أهل البلد فقتلوه ، وأجلوا إخوانه : دهام ، وعبد الله ، ومشلب ، وتركي ، وفهد (١). ونزلوا بالرياض واستوطنوه ، وكان واليها زيد بن موسى (٢) ، فلما قتل زيد بعد ذلك تولى بعده في الرياض العبد خميّس ، وبقي فيها (٣) ثلاث سنين ، ثم هرب منها خوفا من أهلها لأجل (٤) أمور حدثت منه ، وبعد ذلك رجع إلى منفوحة وقتل بها.
ولما بقيت الرياض بلا رئيس ؛ ترأس فيها دهام بن دواس بشبهة أن ابن زيد ابن أخته ، وزعم أنه نائب له ، لأن الابن صغير ، ثم إن (٥) دهاما بعد ذلك استأثر بها لنفسه ، وأجلى ابن أخته عن الرياض (٦) ، وستأتي هذه القصة بأبسط من هذا في سنة تسع وخمسين ومائة وألف (٧).
وفيها : قتل : راشد بن إبراهيم (٨) صاحب مرات ـ القرية المعروفة
__________________
(١) زاد في النسخة المخرومة ص ٣٣ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٣٦ : عن منفوحة.
(٢) زاد في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٣٦ : أبا زرعة.
(٣) فيها : ليست في طبعة الدارة.
(٤) لأجل : ليست في النسخة المخرومة ، ولا في طبعة الدارة.
(٥) جاء في النسخة المخرومة ص ٣٣ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٣٦ ، بدل إنه : إن دهاما.
(٦) جاء في النسخة (أ) ما يلي : وسبقت هذه القصة بأبسط من هذا في أول الكتاب. والإضافة من النسخة (ب) نظرا لاختلاف موضع السوابق في كل نسخة. وكلا النصين لم يرد في النسخة المخرومة ولا في طبعة الدارة.
(٧) أي في التاريخ وليست في السوابق التي نحن في صددها. أما النسخة أفجاء فيها : وسبقت هذه القصة بأبسط من هذا في أول الكتاب.
(٨) هو : راشد بن إبراهيم العنقري ، تولى إمارة مرات سنة ١٠٨٤ ه كما ذكر ذلك ابن ربيعة ص ٦٤. وقد أشار ابن عباد إلى أن وفاته سنة ١٠٩٥ ه ، ص ٦٤. أما الفاخري فيوافق ابن بشر كما في ص ٧٩.