قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رحلة الشام

رحلة الشام

11/241
*

وكانت الأنواع النثرية التقليدية قد أخذت حظها من الدراسة. وكان لا بد أن نهتم بالأنواع النثرية الأخرى التى لم تحظ بعناية كأدب الرحلة.

ولا ننسى فى هذا السياق أن أدب الرحلة ، أدب إكتشاف للذات وللآخر. للمكان وللزمان قديما وجديدا. فالرحلة كالمكتشف الذى يطارده سؤال دائم عن الإنسان والزمان والمكان ، فى كل مرحلة يصل إليها ، أو يفكر فى الوصول إليها.

وهو ما دعا لتأليف الرحلة" لأدب الرحلة" وهذا ما جعلنا ندرس ونحقق" رحلة الشام لإبراهيم عبد القادر المازنى" ، كنموذج تطبيقى لأدب الرحلة الحديث. فهو نموذج من نماذجه المتعددة وأحد مؤلفات المازنى المحتاجة للظهور بين يدى المتابعين والدارسين للأدب العربى الحديث.

وكان لا بد أن يكون الاهتمام بأدب الرحلة مشفوعا بالاهتمام بنص من نصوص الرحلة العربية. وهو ما نجده فى هذا الكتاب. إذ يوضع الكتاب فى قسمين كبيرين :

الأول : دراسة لأدب الرحلة. والثانى : يدرس كتاب" رحلة الشام" كنموذج لأدب الرحلة حتى يتحقق التوازن بين الدراسة ، والتحقيق والتحليل. أملا فى أن يجد المتابع لهذا البحث توازنا آخر بين الاحتفاء بالمازنى وكتابه ، وبين الاحتفاء بأدب الرحلة العربى ، وبالآخرين الذين شكلوا رحلة الشام معه.