اللابسة. ويلف الشال أو المنديل حول هذا بأشكال تفوق في لفها أي شيء رأيته من هذا القبيل في قبعات أو عمائم السيدات في بلادنا نحن. وأعتقد أن أحسن ما يستعمل من المناديل يصنع في أنوال ليون ، مع أن هناك مناديل مطرزة جميلة جدا من صنع استانبول. لكنني ليس بوسعي أن أصف لكم أو أبالغ في وصف الذوق النفيس والرقة المنطوية في القماش. فإنها تنطوي في جميع ألوان القماش ودرجات الألوان ، وتطرز أكاليل الأوراد فوقها ، تطريزا كله ذوق وأناقة ، بكل درجة من درجات الألوان الرقيقة التي تختلط بكلبدون الذهب والفضة. وحينما تلف المناديل الجميلة هذه حول الرأس يلاحظ في ذلك تعريض هذه الزينة والتطريز إلى الخارج بأجمل شكل ، على أن تبقى نهايتها مدلاة بشكل رشيق خاص. ويكون الشال المستعمل على الدوام من أفخر أنواع الشال الكشميري الذي تطرز حواشيه بكلبدون الذهب والفضة ، أو باللؤلؤ وسائر المجوهرات. وحينما يلبس لباس الرأس هذا يضفر مع الشعر في العمامة ليكون زينة قائمة بذاتها ، وتتدلى من ذلك ضفيرة أو ضفيرتان إلى الخلف تنتهي كل منهما بشرّابة من نقود الذهب أو المجوهرات. ويعلق ملفوفا بالشعر ، من جهة واحدة تحت اللفة أو العمامة ، حبل من خيوط اللؤلؤ يعقد بالأحجار الكريمة. وكذلك يعلق مقدار من اللؤلؤ بأشكال مختلفة بجنبه تبعا لذوق السيدة ورغبتها. أما المجوهرات التي يشيع استعمالها ولبسها ، فإنني لا أدري كيف أصفها من حيث شكلها المختلف ومكانها ولونها. فهناك «الجيكة» وهي حلية صنوبرية الشكل توضع في جهة واحدة و «التيته» في الجهة الأخرى ، و «عين الگوني» في الأمام متدلية على الجبهة ، وتكون هذه الحلي جميعها من الماس ، والياقوت ، والزمرد. وهناك بعد ذلك ألف شيء من الأشياء الأصغر كالفراشات والبكلات والدبابيس والأعلاق ، مما لا يمكن تعدادها أو وصفها. والخلاصة ، أن لباس رأس السيدة التركية بكامل زينته من المجوهرات يكوّن كلّا غنيا مذهلا ، ويبدو لك في الحال شيئا بهيا جميلا يمتلىء بالذوق ويتحدى الوصف.
وتزيّن الأذنان بالأقراط ، كما تحاط العنق بعدد من قلائد الماس والزمرد واللؤلؤ والسلاسل الذهب. وتشد أنواع «البازبند» على الذراع بين الكتف