وقال الشاعر أبو علي البصير (١) :
آب أمر الاسلام خير مآبه |
|
وغدا الملك ثابتا في نصابه |
مستقرا قراره مطمئنا |
|
آهلا بعد نأيه واغترابه |
وقد امتدح البحتري الخليفة المعتز بالله كما مدح أباه من قبل ، بعديد من القصائد قالها في مناسبات مختلفة. فقد مدحه عند انتصاره على المستعين بالله بقصيدة منها قوله (٢) :
لقد أعطي المعتز بالله نعمة |
|
من الله جلت أن تحد وتقدرا |
تلافى به الورى من عظيمة |
|
أناخت على الاسلام حولا وأشهرا |
ومن فتنة شعواء غطى ظلامها |
|
على الافق حتى عاد أقتم أكدرا |
الى ان يقول :
أغر من الأملاك اما رأيته |
|
رأيت ابا اسحاق والقرم جعفرا |
تقدم في حق الخلافة سهمه |
|
اذا رد عنها غيره فتأخرا |
عمرت أمير المؤمنين مسلما |
|
فعمر الندى والجود ان تعمرا |
__________________
(٤٠) مروج الذهب ٤ / ١٦٩.
(٤١) ديوان البحتري ٢ / ٩٣١ ـ ٩٣٤.