توحدك الرحمن بالعز والعلا |
|
فانت على كل الأنام أمير |
تقاتل عنك الترك والخزر كلها |
|
كأنهم أسد لهن زئير |
ونسب الى المعتز بالله قوله (١) :
يموت الفتى من عثرة بلسانه |
|
وليس يموت المرء من عثرة الرجل |
وروى له ابنه عبد الله بن المعتز قوله (٢) :
ألا حي الحبيب فدته نفسي |
|
بكأس من مدامة خانقينا |
فاني قد بقيت مع الليالي |
|
اقاسي الهم في يده سنينا |
ودخل الزبير بن بكار على المعتز بالله ، وهو محموم ، فقال له : اني قلت في ليلتي هذه أبياتا وقد اعيا علي اجازة بعضها ، وانشد (٣) :
اني عرفت علاج الجسم من وجعي |
|
وما عرفت علاج الحب والجزع |
جزعت للحب والحمى صبرت لها |
|
اني لأعجب من صبري ومن جزعي |
__________________
(٣٦) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٥.
(٣٧) الاغاني ٩ / ٣٢٢.
(٣٨) بدائع البدائة / ١٢٩ ، وجاء بصيغة اخرى في الديارات / ١٦٦. والزبير بن بكار راوية وعالم بأنساب العرب واخبارها توفى سنة ٢٥٦ وكان يؤدب الموفق في صغره.