ولو ان النعاس يباع بيعا |
|
لأغليت النعاس على الأنام |
وقوله في نفس المعنى :
اني رأيتك في المنام كأنما |
|
أعطيتني من ريق فيك البارد |
وكأن كفك في يدي وكأنما |
|
بتنا جميعا في لحاف واحد |
ثم انتبهت ومعصماك كلاهما |
|
بيدي اليمين وفي يمينك ساعدي |
فظللت يومي كله متراقدا |
|
لأراك في نومي ولست براقد |
الا انه عند ما استخلف ترك الغناء والتلحين ، ومنع اظهار ما سبق ان صنعه من شعر والحان ، غير انه لم يترك السماع (١). فكان كثيرا ما يطلب الى المغنين الذين يرتادون مجلس انسه ولهوه كبنان بن عمرو وعريب المأمونية وابن المكي ، ان يغنوا بعض الاشعار التي تقال فيه ويمتدح بها. كما حدث في الشعر الذي قاله في مدحه الحسين بن الضحاك ويزيد المهلبي.
وقد استدعى المنتصر بالله يوما عبد الله بن العباس المغني الشاعر وطلب اليه ان يصنع لحنا في شعر كان قاله ، وكان عبد الله قد اقسم ألا يغني في شعر المنتصر بالله ، فأطرق مليا ، ثم غنى شعرا قاله للوقت ، هو :
يا طيب يومي في قراح النرجس |
|
في مجلس ما مثله من مجلس |
_________________
(١١) الاغاني ٩ / ٣٠١.