ويا من مناها في السريرة جعفر |
|
سقى الله من سقيا ثناياك جعفرا |
فوجم علي بن الجهم لا ينطق بحرف. وأمر المتوكل على الله بان تبعث الابيات الى عريب المغنية لتلحنها حتى يغنى فيها (١).
وقال علي بن الجهم : كنت عند المتوكل على الله وهو يشرب ، فدفع الى جاريته محبوبة تفاحة مغلفة فقبلتها ، وانصرفت من حضرته. ثم بعثت اليه مع جارية لها رقعة فيها شعر لها في التفاحة المذكورة ، هو :
يا طيب تفاحة خلوت بها |
|
تشعل نار الهوى على كبدي |
أبكي اليها واشتكى دنفي |
|
وما الاقي من شدة الكمد |
لو ان تفاحة بكت لبكت |
|
من رحمتي هذه التي بيدي |
ان كنت لا ترحمين ما لقيت |
|
نفسي من الجهد فارحمي جسدي |
فاستظرفها الحاضرون ، وأمر المتوكل على الله أن يغنى في هذا الشعر صوت شرب عليه بقية يومه (٢).
وغضب المتوكل على الله مرة على جاريته محبوبة وهاجرها. فحاولت أن تترضاه فقالت الأبيات الاتية واخذت تغنيها وهي في حجرتها (٣) :
__________________
(٨٦) الاغاني ٢٢ / ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(٨٧) نفس المصدر ٢٢ / ٢٠١.
(٨٨) نفس المصدر ٢٢ / ٢٠٣.