على الموهبة الشعرية وقوة البديهة وسرعة الفهم والاحاطة بالمعنى. فقال ابن الجهم (١) :
لاذ بها يشتكي اليها |
|
فلم يجد عندها ملاذا |
فارقت فضل هنبهة ، ثم قالت :
ولم يزل ضارعا اليها |
|
تهطل اجفانه رذاذا |
فعاتبوه فزاد عشقا |
|
فمات وجدا فكان ماذا |
فطرب المتوكل على الله وقال : احسنت وحياتي يا فضل ، وأمر لها بألفي دينار.
وكانت فضل تساجل الشعراء والادباء. ومما قالته في المتوكل على الله (٢) :
قد بدا شبهك يا مو |
|
لاي يحدو بالظلام |
قم بنا نقض لبانا |
|
ت اعتناق والتثام |
قبل أن تفضحنا عو |
|
دة أرواح النيام |
ومما قالته بعد مقتل المتوكل على الله ، وقد سألها أحدهم صبيحة اغتياله عما نزل بهم البارحة ، فقالت وهي تبكي (٣) :
__________________
(٦٠) المنتظم ٥ / ٧ ، والاغاني ١٩ / ٣١٢ ـ ٣١٣ وفيه ان الخليفة اجازها بمائتي دينار.
(٦١) الاغاني ١٩ / ٣٠٧ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ، مع بعض التغيير.
(٦٢) الاغاني ١٩ / ٣١٠ ، والزحل : الثأر.