آخرهم ، ويعود
الدين الى ما لم يزل عليه أيام العجم» . ويقول اليعقوبي ان مازيار قال والله ما كتب الي ولا
راسلني الا ان أبا الحارث وكيلي أخبرني انه لما قدم عليه بره وأكرمه .
وازاء هذا التردد
في الاعتراف والانكار من مازيار غضب الخليفة عليه فأمر به فضرب حتى مات ، وصلب الى
جانب بابك. ويقال ان الخشبة التي صلب عليها مالت نحو خشبة بابك فتدانت أجسامهما.
وكان صلب في ذلك الموضع ياطس بطريق عمورية أيضا ، وقد انحنت خشبته نحوهما كذلك.
وفي ذلك يقول أبو تمام الطائي .
ولقد شفى
الاحشاء من برحائها
|
|
ان صار بابك جار
مازيار
|
ثانية في كيد
السماء ولم يكن
|
|
لأثنين ثان اذ
هما في الغار
|
وكأنما انتبذا
لكيما يطويا
|
|
عن ياطس خبرأ من
الاخبار
|
الأفشين وعصيان
منكجور :
من الامور الاخرى
التي اتهم بها الافشين عصيان منكجور الفرغاني خال أولاد الافشين وعامله على
اذربيجان. فقد احتجز منكجور لنفسه أموالا وجدها في بعض قرى بابك ، ولما طولب بها
انكرها. وبلغ ذلك الخليفة فامر الافشين بان يعزله من الولاية. فوجه اليه الافشين
أبا الساج المعروف بديوداد. ولما بلغ منكجور الخبر أعلن العصيان. الا انه هزم أمام
الجيش الذي وجه اليه والتجأ الى أحد الحصون في اذربيجان مما خربه بابك ، وحاول ان
__________________