ارض قصر الجوسق ، مما ادى الى محو معالم القصر محوا يكاد يكون كاملا (١).
ومن الادلة على اهمية قصر الجوسق من حيث موقعه ومساحته بالنسبة لقصور سامرا الاخرى ، ان المكتفي بالله لما اتجهت نيته الى الانتقال الى سامرا واعادة بنائها ، وخرج اليها في سنة (٢٩٠ ه) ومعه الصناع يريد البناء بها ، ضربت له المضارب في الجوسق ، وابدى الرغبة في البناء فيه الا ان وزيره ثناه عن عزمه (٢).
ومما يجدر ذكره ان ياقوت الحموي يذكر بين القصور التي بناها المتوكل على الله في سامرا قصرا باسم الجوسق ، ويقول ان المتوكل على الله انفق عليه خمسمائة الف درهم (٣). ويظهر من ذلك ان هناك قصرين باسم الجوسق ، احدهما من ابنية المعتصم بالله وهو الجوسق الخاقاني ، والآخر من ابنية المتوكل على الله انشأه بالقرب من الجوسق الكبير ، في احدى ساحاته (٤).
٣ ـ قصر الجص :
كان الموقع المعروف باسم الحويصلات الواقع في الجهة الغربية من نهر دجلة على بعد سبعة عشر كيلومترا شمالي محطة قطار سامراء الحالية ، يلفت النظر باطلاله العالية وما يشغله من مساحة واسعة مما يوحي بانه بقايا احد قصور خلفاء سامرا ايام كانت عاصمة الدولة العربية. وقد لوحظ ان موقعه ينطبق على موقع «قصر الجص» الذي ذكره ياقوت الحموي بانه «قصر عظيم قرب سامرا فوق الهاروني بناه المعتصم للنزهة» (٥). وقال عنه سهراب
__________________
(٤٧) ري سامراء ١ / ٧٨.
(٤٨) الطبري ١٠ / ٩٨ ، والكامل ٧ / ٥٢٩ ، والمنتظم ٦ / ٣٨.
(٤٩) معجم البلدان ٣ / ١٧٥.
(٥٠) ري سامراء ١ / ٧٨.
(٥١) معجم البلدان ٤ / ٣٥٦.