اليها آنفا ، زخرفة جدارية بديعة نقلت الى دار الآثار العربية (١).
باب العامة :
ان الاواوين المبحوث عنها كانت بمثابة مدخل القصر ، وكانت تسمى «باب العامة» والساحة التي امام الأواوين تكون شرفة تطل على السهل. وتلاحظ هناك معالم الدرج العريض الذي يصل القصر بالسهل ، والبركة الكبيرة التي كانت تبدأ من اسفل الدرج المذكور ، وتتصل من منتصف ضلعها الغربية بساقية منتظمة تمتد على طول (٤٠٠) م حتى تصل الى شاطىء دجلة (٢).
وكانت الساحة الواسعة الممتدة امام باب العامة قد اتخذت ميدانا عاما كما تدل الحوادث التي جرت فيها. فقد شهر بها ببابك الخرمي لما قبض عليه وجىء به الى سامرا في اوائل سنة (٢٢٣ ه) واراد المعتصم بالله ان يشهر به ويريه للناس ، فأمر بحمله على فيل من المطيرة ، حيث انزله القائد الأفشين في قصره ، الى دار العامة «فاستشرفه الناس من المطيرة الى باب العامة فأدخل دار العامة الى امير المؤمنين» (٣) فقتل صبرا. كما كان يصلب بها بعض المحكوم عليهم ، فعند ما مات الأفشين في الحبس «اخرجوه فصلبوه على باب العامة ليراه الناس ، ثم طرح بباب العامة مع خشبته» (٤). وكانت تنصب بها رؤوس بعض القتلى من الثوار والخارجين على الدولة. فعند ما قتل يحيى بن عمر الطالبي الذي خرج في الكوفة في سنة (٢٥٠ ه) «نصب رأسه بباب العامة بسامرا» (٥) ولما قتل
__________________
(٥) نفس المصدر / ٥٤.
(٦) سامرا لمديرية الآثار القديمة / ٥٥.
(٧) الطبري ٩ / ٥٢ ـ ٥٣ ، والعيون والحدائق / ٣٨٨.
(٨) الطبري ٩ / ١١٤.
(٩) الطبري ٩ / ٧٧٠.