«الحسين بن علي» المكرر. ونميل الى صحة ما جاء في الطبري ومقاتل الطالبيين لأن بقية الطالبيين الذين خرجوا في السنتين ٢٥٠ ه و ٢٥١ ه جاء نسبهم بثمانية اجيال كالحسن بن زيد ويحى ابن عمر. ويلقب ابو الفرج الحسين بن محمد العلوي بالحرون (١).
خرج الحسين العلوي في سنة ٢٥١ ه على عهد المستعين بالله بسواد الكوفة في اتباعه من الزيدية ومن بني اسد ، وهم بضع مئات. وكان عامل الكوفة احمد بن نصر بن مالك الخزاعي ، فقتل العلوي بعض رجاله مما اضطره على الهرب منها فاستولى عليها اتباع العلوي. فأمر الخليفة وكان حينذاك في بغداد ، محمد بن عبد الله ان يبادر الى اخماد الفتنة الجديدة. فوجه ابن طاهر احد كبار القواد الاتراك الذين صحبوا الخليفة عند انتقاله الى بغداد ، وهو مزاحم بن خاقان ، في جيش كبير. فلما وصل الجيش مدينة الكوفة هرب منها الحسين لتخلي اصحابه عنه (٢). لأنهم ادركوا ان لا قبل لهم بمواجهة جيش كثيف. الا ان ابن خاقان دخل المدينة فقابله اهلها بالحجارة فامر بضرب المدينة بالنار ، فأحرق فيما يقال الف دار وثمانية اسواق ، وقبض على جميع من وجده من العلويين في الكوفة واودعهم السجن. واخذ للحسين العلوي جوار وفيهن امرأة حرة ، فنادى عليها لبيعها بباب المسجد (٣).
__________________
(٦٣) مقاتل الطالبيين / ٦٦٥.
(٦٤) الطبري ٩ / ٣٢٩ ، ومروج الذهب ٤ / ١٠٤.
(٦٥) الطبري ٩ / ٣٢٩.