اتباعه وهاجم مدينة الري مجددا واستولى عليها في رمضان سنة ٢٥٦ ه ، فوجه اليه الخليفة المعتمد على الله كبير قواده موسى ابن بغا ، فخرج بجيشه في شوال وشيعه الخليفة بنفسه»(١).
الا ان الحسن بن زيد قصد في السنة التالية مدينة جرجان وكان محمد بن عبد الله قد جهز جيشا وبعث به لحمايتها ، فظفر الحسن بهذا الجيش وغنم ما كان معه من اموال ودواب واستولى على المدينة (٢). كما استطاع بعد ذلك بسنتين اي في سنة ٢٥٩ ه ان يتغلب على عامل مدينة قومس ويستولي عليها (٣). على انه واجه في السنة التالية خطر امارة بني الصفار التي اخذت بالتوسع في الأقاليم الشرقية للدولة العربية. فقد هاجمه يعقوب بن الليث وهزمه ودخل طبرستان. وكان سبب هجومه انه كان قد استرد سجستان من عامله عبد الله السجزي الذي كان خرج عليه ، فهرب ولحق بالحسن بن زيد في طبرستان. فبعث يعقوب الى الحسن يطلب اليه ان يسلمه السجزي ، الا ان الحسن ابي تسليمه فاذنه ابن الليث بالحرب. وعند ما التقى جيشاهما انهزم الحسن بن زيد وفر الى ارض الديلم ودخل ابن الليث مدينة سارية ثم مدينة آمل. وحاول ان يتعقب الحسن ، الا ان وعورة الطريق حالت دون ذلك.
واستفاد الحسن بن زيد في السنة التالية من غضب الخليفة المعتمد على الله على يعقوب بن الليث الصفار ، وكان قد امر
__________________
(٤٥) الطبري ٩ / ٤٧٤ ، والكامل ٧ / ٢٤٠.
(٤٦) الكامل ٧ / ٢٤٨.
(٤٧) الطبري ٩ / ٥٠٦ ، والكامل ٧ / ٢٦٦.