٢ ـ ان ترد رسومهم الى ما كانت عليه ايام المستعين بالله ، وهو ان يكون على كل تسعة منهم عريف ، وعلى كل خمسين خليفة ، وعلى كل مائة قائد.
٣ ـ ان يدفع لهم العطاء في كل شهرين.
٤ ـ ان تبطل الاقطاعات.
٥ ـ ان يصير امير المؤمنين الجيش الى احد اخوته او غيرهم ممن يرى ، على ان لا يكون من الموالي.
٦ ـ ان يأمر الخليفة بمحاسبة صالح بن وصيف وموسى بن بغا على ما عندهما من الأموال.
وقالوا انهم لا يرضيهم دون ما سألوا ، مع تعجيل ارزاقهم المتأخرة. فأجابهم الخليفة بسروره من طاعتهم له وتأييدهم اياه ، وانه موافق على جميع ما سألوه وسيعمل على تنفيذه ، ويزيل ما يشتكون منه.
الا ان عدم توفر المال اللازم في بيت المال حال دون تلبية تعجيل عطائهم ، وهو أهم طلباتهم ولا شك. كما انه لم يتخذ أي اجراء لأبطال الاقطاعات الممنوحة للقواد ، ولم يبادر الى اعادة رسوم الجيش وتنظيمه بالشكل الذي كان عليه ايام المستعين بالله.
كما انه لم يقرر محاسبة القائدين الكبيرين اللذين طلبوا محاسبتهما. فكان ذلك مما افقدهم الثقة بالخليفة ، لا سيما وانه كان يتظاهر بالتودد للقواد الاتراك ويحاول ترضيتهم.
وكان القواد بنفس الوقت يعملون على ترضية الجند. فاعلنوا موافقتهم على طلباتهم التي تقدموا بها الى الخليفة ، وتأييد