انما هو مع الشهوة المفرطة في الشىء ، والمحبة الغالبة فيه ، والغضب الباعث فيه ذلك» (١).
وبالنظر لأهمية الكتاب والحاجة اليهم فقد كونوا طبقة لها زيها الخاص ، واشترطوا مواصفات معينة فيمن ينتسب اليها. فقد اشترطوا في صفات الكاتب «طول القامة ، وصفر الهامة ، وخفة اللهازم ، وكثافة اللحية ، وصدق الحس ، ولطف المذهب ، وحلاوة الشمائل ، وملاحة الزي» (٢). حتى قال احدهم لابنائه : تزيوا بزي الكتاب فان فيهم ادب الملوك وتواضع السوقة (٣). ويرى النويري ان من كمال صفات الكاتب ان يكون بهي الملبس ، نظيف المجلس ، ظاهر المروءة ، عطر الرائحة ، دقيق الذهن ، صادق الحس ، وحسن البيان ، رقيق حواشي اللسان ، حلو الاشارة ، مليح الاستعارة (٤).
__________________
(١٥) الرسالة العذراء / ٣٠.
(١٦) نفس المصدر / ٨.
(١٧) نفس المصدر / ٩ وعيون الاخبار ١ / ٤٦.
(١٨) نهاية الارب ٧ / ١٢.