بالباقي في عشرين شهرا ، فاجابه الخليفة الى ذلك واخلي سبيله ورده الى كتابة ايتاخ (١). ويقال ان سليمان بن وهب بلغه ان الواثق بالله نظر الى احمد بن الخصيب الكاتب فأنشد :
من الناس انسانان ديني عليهما |
|
مليّان لو شاءا لقد قضياني |
خليلي اما ام عمرو فانها |
|
واما عن الاخرى فلا تسلاني |
فقال : انا لله ، احمد بن الخصيب ام عمرو ، واما الاخرى فانا. فنكبهما الخليفة بعد ايام (٢). ومن شعر سليمان لما سجنه الواثق بالله قوله (٣) :
نوائب الدهر ادبتني |
|
وانما يوعظ الأريب |
قد ذقت حلوا وذقت مرا |
|
كذاك عيش الفتى ضروب |
ما مر بؤس ولا نعيم |
|
الا ولي فيها نصيب |
__________________
(١٥١) نفس المصدر / ١٢٨ ، وسبق ان ذكر فى ص : ١٢٥ انه اخذ منه اربعمائة الف دينار وكذا جاء في تجارب الامم ٦ / ٥٢٧ ، وفي الكامل ٧ / ١٠.
(١٥٢) وفيات الاعيان ٢ / ١٤٧.
(١٥٣) الأغاني ٢٣ ـ ١٤٨.