الصفحه ٣١٧ : الوهاب. الا انه لم تتح له الفرصة ليعهد الى احد من بعده اذ
ادركته المنية بعد فترة وجيزة من تنازل اخويه
الصفحه ٣١٩ : ملكه فاديرت الأمور عنه (٧). الا انه قال عنه في مكان آخر انه كان حسن المعرفة بأيام
الناس واخبارهم لهجا
الصفحه ٣٢٠ : المؤرخون بشأنه انه كان ضعيفا
خائر العزم ، مستسلما سهل القياد. فقد استوزر اول امره احمد بن الخصيب ، الا ان
الصفحه ٣٢٣ : القائد التركي احمد بن طولون. الا ان القواد الاتراك الذين كانوا بايعوا
المعتز بالله خافوا ان يستميل
الصفحه ٣٢٤ : فيذكر ان عمره
كان احدى وثلاثين سنة ، ويقول الابلي انه مات عن ثلاثين سنة (٨). الا انه لما كان الطبري وابن
الصفحه ٣٢٧ : ، وقد اختلفت المصادر في تاريخ مبايعته ، الا انها لا تتعدى عن النصف
الأول من المحرم سنة ٢٥١ ه (٢). فأمر
الصفحه ٣٣٣ : اليه وقربه حتى صار موضع احترام الجميع. الا انه تجاهل ذلك وتنكر له ،
واخذ
الصفحه ٣٣٤ : . فقبضوا عليه واجبروه على ان يخلع نفسه من
الخلافة. وكانوا اتفقوا على ان يبايعوا محمد بن الواثق بالله الا ان
الصفحه ٣٤٢ :
الايرادات ، واوجه الانفاق. الا انه لم يستطع ان يحقق من ذلك سوى شىء يسير لسوء
الجهاز الاداري من جهة ولا
الصفحه ٣٤٣ : المهتدي بالله «صاحب
اقواما لا تجوز عندهم اخلاق الدين ولا يريدون الا امر الدنيا» (٢). والواقع ان المهتدي
الصفحه ٣٤٥ :
بالله عند وفاته ثمانية وثلاثين عاما حسبما ذكره الطبري ، الا ان الخطيب البغدادي
والاربلي يقولان انه مات
الصفحه ٣٤٩ : كان شديد العربدة على ندمائه اذا سكر ، ولا يكاد
يسلم له من العربدة مجلس الا في الأقل (٢). ويقول الذهبي
الصفحه ٣٥١ : وغلبته بالانصراف الى اللهو والاغراق في
الملذات. الا ان ممارسة المعتمد على الله سلطاته كخليفة بين حين وآخر
الصفحه ٣٥٢ : (٥).
يستدل مما ذكرنا
ان الموفق لم يبعد اخاه عن ممارسة سلطاته الا بعد عدة سنوات من توليه الخلافة.
وذلك بعد ان
الصفحه ٣٥٧ : المعتمد ابنه جعفر المفوض من ولاية
العهد وجعل ابن اخيه الموفق ولي العهد بعده (١). الا ان السيوطي يأخذ موقفا