الصفحه ٢٦٨ : الخليفة
وعلى رجال عهده الأ انه يشك في صحة روايته. فهو يرى ان كان ما رواه ابو تمام صحيحا
فان الاعرابي قد
الصفحه ٢٦٩ : لا يرى فيه أثر ناب ولا مخلب. لقد كان ابن الزيات سياسيا ماهرا واداريا قديرا
، الا انه كان حقودا قاسيا
الصفحه ٢٧٠ : بد منه. فارسل يحيى المبلغ بالدراهم ليستكثره الرشيد. وبالفعل امر
الرشيد برد الجارية ، الا انه
الصفحه ٢٧١ : العود باعطائه المبلغ الذي امر له الرشيد به ، واضاف اليه
عشرين الف درهم من عنده. الا ان الرشيد جد في امر
الصفحه ٢٧٥ :
بالفتك بوزيره ، الا ان اسحاق الموصلي الذي كان مقربا جدا من الخليفة شفع له ، اذ
قال للواثق بالله : أمثل
الصفحه ٢٧٧ : في علته ونجمه ومولده فقالوا :
يعيش دهرا طويلا ، وقدروا له خمسين سنة مستقبلة ، فلم يلبث الا عشرة ايام
الصفحه ٢٨٣ :
وضعف. ثم نودي
علىّ فدخلت عليهم وجلا خائفا ، الا ان ابن ابي دواد لقيني فقبل يدي وقادني الى
السرير
الصفحه ٢٨٤ : شوال من سنة ٢٠٦ ه (٣). الا ان الخطيب البغدادي يقول سمع المتوكل على الله يقول :
ميلادي سنة ٢٠٧ ه
الصفحه ٢٨٦ : اراد تغيير موعد جباية الخراج
بحيث يكون عند حصاد الزرع ، الا انه قتل قبل ان يتم تدبير ذلك ، ولم يحاول ان
الصفحه ٢٩٠ :
الخليفة الواثق
بالله كان لا يود اخاه ، دائم الغضب عليه ، ومن الطبيعي ان يحذو وزيره حذوه والا
عرض
الصفحه ٢٩٥ : واثقان بانه لا يستطيع احد
ان يتجاسر على مثل هذا العمل (٢). الا ان مما يضعف هذا القول ان سير الوقائع يدل
الصفحه ٢٩٩ : .. لا يقبل الله منكم فى هذه البيعة الا
الوفاء بها ... فمن نكث منكم .. فكل ما يملك كل واحد ممن خان في ذلك
الصفحه ٣٠٠ : البتة .. وعليه المشي الى بيت الله الحرام ثلاثين حجة ، لا يقبل الله منه
الا الوفاء بها ، وهو برىء من الله
الصفحه ٣٠٥ : . فوافق المؤيد وتردد المعتز غاضبا ، الا ان
اخاه استطاع ان يقنعه حينما وضعه امام امر لا مفر منه ، اذ قال له
الصفحه ٣١٣ : ويلك يا محمد قتلتني وظلمتني وغبنتني في خلافتي ، والله لا تمتعت بها الا
اياما يسيرة ، ثم مصيرك الى النار