افضت اليه الخلافة من لدن ولي الى ان مات يقولون : انما مدة حياته ستة اشهر ، مدة شيرويه : بن كسرى قاتل ابيه ، مستفيضا ذلك على السن العامة والخاصة» (١). بحيث كان الناس يلهجون بذلك في مجالسهم وهم يتوقعون او يتمنون للمنتصر بالله ما اصاب شيرويه من قصر عمره وعدم تمتعه بالملك بعد ابيه ، فكانوا يترقبون موته قريبا.
وبالنظر لفداحة الجرم الذي ارتكبه المنتصر بالله بحق ابيه ، فان الناس كانوا يعتقدون ان الله تعالى له بالمرصاد ، وان مصيره سيكون الى النار. فكانت الاحلام التي رآها بعضهم هي انعكاسات لهذه الخواطر والافكار والتمنيات التي يحاولون جهدهم ان يكبتوها خوفا من السلطة.
__________________
(٦٥) الطبري ٩ / ٢٥٢.