تفخر هذه النماذج تصبح هى القوالب التي تصب عليها الزخارف المطلوبة من الجبس ، وكان اهم عامل لذلك هو الرغبة في سرعة انجاز الزخارف بالنظر لسعة الحركة العمرانية (١).
ويزعم بعض الآثاريين ان الفنان في سامرا اقتبس هذه الطريقة في الحفر من الزخارف التي رآها محفورة حفرا مائلا على بعض بعض الحلي التي كان الرقيق الاتراك بجلبونها معهم من بلادهم. ومن هؤلاء ارنست كونل Ernest Kuhnel الذي يرى ان «هذا التطور الأخير في سامرا يعتبر ثورة زخرفية كاملة. وابتكارا لطراز عباسي خاص مطعم بالفن التركي ، يقوم على اساس الطراز السيتي لتصوير الحيوان في الفن الشعبي الطوراني ، وقد اخذ عن الخشب اصلا ، ثم استعمل في ادوات الزينة. ومعروف ان الحفر المائل يمثل هجرة الشعب السيتي وحده» (٢). على انه مهما كانت العوامل المؤثرة والتي دفعت الى ابتكار هذا الطراز فنحن امام اسلوب جديد في الزخرفة الجصية غير مسبوق ، او بعبارة اخرى امام فن عربي ناضج ، وقد خرج من العراق ، او على الأدق من سامرا الى شرق العالم الاسلامي وغربه ، محمولا على ايدي العراقيين ، او على ايدي فنانين مسلمين وفدوا الى العراق لكي يتعلموا طراز الخلافة العباسية علي ايدي فناني العراق وصناعه (٣).
ان هذه الوحدات الزخرفية النباتية من الازهار والاوراق والفروع والبراعم التي رسمها الفنان العربي في زخارف سامرا بعد ان حورها واحسن تنسيقها ، واسبغ عليها جمالها الفني الذي تميزت به ، اطلق عليها الاوربيون اسم الأرابسك خ خ Arabesque
__________________
(٩) Creswell ,E.M.A.P : ٠٩٢
(١٠) الفن الاسلامي / ٣٩.
(١١) العراق مهد الفن الاسلامي / ٢٦.