دوران عقرب الساعة ، خمس مرات. وهي تتناقص في سعتها كلما ارتفعت ، اذ انها تبدأ بعرض ٥٠ ر ٢ م وتنتهي بعرض ٩٠ ر ١. الى ان تصل باب القمة الذي ينفتح هو ايضا في وسط الضلع الجنوبية. ويقول هرزفيلد ان السلم الحلزوني كان له سياج من الخشب ، وقد استدل على ذلك من الثقوب التي رآها على الجانب الخارجي منه (١).
وتكون القمة اسطوانة يبلغ ارتفاعها ستة امتار ، وهي مزدانة بروازين عمياء مدببة العقد ومقعرة السطح ، عددها ثمان ، غير ان احداها تقوم مقام باب ينفذ الى داخل الاسطوانة ويوصل الى ذروتها بواسطة سلم حلزوني يدور داخلها حول محورها (٢). وهناك ثمانية ثقوب في قاعدة الاسطوانة استدل منها هرزفيلد انها ربما كانت تغطى ذلك الموضع سقيفة محمولة على ثمانية اعمدة خشبية مثبتة في تلك الثقوب. الا ان بعض الآثاريين رجحوا ان هذه الثقوب او الحفر تعود لأعمدة رخامية باعتبار ان الرخام اكثر مقاومة للعوامل الطبيعية. الا ان الهيئة الفنية التي انيط بها صيانة الملوية فى سنة ١٩٧٠ عثرت في احد تلك الثقوب على بقايا من عمود خشبي ، مما دل على ان هرزفيلد كان مصيبا في أستنتاجه (٣).
طراز المنارة الملوية :
امتازت منارة الجامع الكبير في سامرا بانها طراز غريب في نوعه ، سواء من حيث شكلها ومظهرها ، او طريقة ارتقائها الى اعلاها. فقد كانت المنائر حتى تاريخ انشاء الملوية اسطوانية في
__________________
(٨٤) الاثار القديمة العامة ـ سامراء / ٤٥.
(٨٥) نفس المصدر.
(٨٦) مجلة سومر ـ للعددان ١ و ٢ لسنة ١٩٧٠ / ٢٨٠.