ونصبت سياجا حديديا حول بدن المئذنة بارتفاع مناسب ليؤمن خطر ارتقائها (١).
ويمكن تقسيم المنارة الملوية الى ثلاثة اقسام هي : القاعدة ، وبدن المنارة ، وقمتها.
تتألف القاعدة من مربعين الواحد فوق الآخر وارتفاعهما معا ٢٠ ر ٤ م وطول ضلع المربع الأسفل ٥٠ ر ٣١ م ، وهناك افريز بارز بارتفاع ١٥ سم يمتد حول الجوانب الاربعة للقاعدة. اما المربع الثاني فهو فوق المربع السابق مباشرة واصغر منه قليلا ، وابعاده ٦٠ ر ٢٠ م* ٤٠ ر ٣٠ م. وجوانب القاعدة مزخرفة بعدد من الحنايا المستطيلة المجوفة. فهناك ست حنايا على الجانب الجنوبي المقابل للضلع الشمالية للجامع ، وتسع حنايا على كل جانب من الجوانب الثلاثة الأخرى (٢).
وتتصل قاعدة الملوية بالجامع بواسطة اسس آجرية يرجح انها بقايا السلم المتخذ للصعود الى هذه القاعدة. فقد كشفت الحفريات التي قام بها هرزفيلد والتحريات التي اجرتها مديرية الآثار العامة عن وجود سلم منحدر طوله ٢٥ مترا وعرضه ١٢ مترا مشيد بالآجر ، يبدأ من نقطة تبعد عن جدار الواجهة الشمالية للجامع بمسافة قدرها ٢٥ ر ٢ متر ثم يأخذ ذلك المنحدر بالارتفاع حتى يتصل بالقاعدة المذكورة ، في نفس المكان الذي يبدأ فيه السلم الحلزوني الموصل الى اعلى المنارة الملوية (٣).
ويرتفع بدن المنارة عن القاعدة ب ٥٠ مترا. وتبدأ المرقاة الحلزونية التي تضمن الصعود الى القمة ، من وسط الضلع الجنوبية للقاعدة وتدور حول محور المئذنة باتجاه معاكس لاتجاه
__________________
(٨١) مجلة سومر ـ العددان ١ و ٢ من السنة ١٩٧٠ / ٢٨١.
(٨٢) العمارة العباسية / ١٥٩.
(٨٣) مجلة سومر المشار اليها آنفا / ٢٨٠.