(٧٧٢) حدثنا أبو سعيد (١) ، قال : ثنا أحمد بن عبدة (٢) ، قال : ثنا فضيل بن سليمان (٣) ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم (٤) ، عن أبي الزبير (٥) ، عن جابر ، أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ احتجم وهو محرم من رهصة أصابته.
* * *
__________________
(١) هو أحمد بن محمد المترجم له.
(٢) هو الضبي أبو عبد الله البصري ، ثقة ، من رجال مسلم. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (١ / ٥٩).
(٣) هو النميري ـ بالنون مصغرا ـ أبو سليمان البصري ، صدوق ، له خطأ كثير. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل غير ذلك. انظر نفس المصدر السابق (٨ / ٢٩١) ، و «التقريب» ص ٢٧٦.
(٤) عبد الله بن عثمان بن خثيم ـ بالمعجمة ، والمثلثة مصغرا ـ القارىء المكي أبو عثمان ، صدوق. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. «التقريب» ص ١٨١.
(٥) هو المكي.
رجاله بين ثقة وصدوق ، غير أن أبا الزبير مدلّس ، وقد عنعن.
تخريجه :
فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٠٢٩) المناسك ، باب : الحجامة للمحرم من طريق محمد بن أبي الضيف ، عن ابن خثيم به مثله.
وفي «الزوائد» له كما في التعليق في إسناده محمد بن أبي الضيف ، لم أر من ضعفه ، ولا من جرحه. قلت : قد تابعه فضيل عن ابن خثيم.
وكذا أخرج أبو داود في «سننه» (٤ / ١٩٧) الطب ، باب : متى تستحب الحجامة وكذا النسائي في «سننه» المناسك ، باب : حجامة المحرم من علة تكون به ، حديث ٢٨٥١ من طريق هشام ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعا بلفظ : «احتجم على وركه من وثء» أي : وجع يصيب العضو من غير كسر. قوله : «من رهصة أصابته» : أصل الرّهص : أن يصيب باطن حافر الدّابة شيء يوهنه ، أو ينزل فيه الماء من الإعياء ، وأصل الرهص شدة العصر ، انظر «النهاية» (٢ / ٢٨٢).