(٣٦٨) حدثنا أبو علي (١) بن إبراهيم ، قال : ثنا أحمد بن مهدي ، قال :
__________________
ـ بعض الطرق ، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا ، فقد أخرجه النسائي في «سننه» (٢ / ٣٣٢) ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١١٢) ، والبخاري في «التاريخ الصغير» ص ١٢٣ ، وعبد الرزاق في «المصنف» (٢ / ٢٠٥) ، وابن خزيمة في «التوحيد» ص ٢٣٦ ، وابن حبان في «صحيحه» كما في الموارد حديث (١٣٨٢ و ١٣٨٣) ، والطحاوي في «المشكل» (١ / ٣٩٥) ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٠١ ، ٢٠٣) من طريق سالم بن أبي الجعد ، عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ به مع زيادة فيه عند الجميع سوى البخاري ، وقال البخاري لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم سماع من جابان ، ويروي عن علي بن زيد ، عن عيسى بن حطان ، عن عبد الله بن عمر ، ورفعه في أولاد الزنا لا يصح ، وقال ابن خزيمة : ليس هذا الخبر من شرطنا ، لأنّ جابان مجهول ، وله شاهد من حديث مولى أبي قتادة عند الطحاوي في المصدر السابق ، ومن حديث زيد الجرشي عند ابن أبي حاتم في «العلل» (٢ / ٣١) ، وقال : قال أبي : هذا حديث منكر علته عبيد بن إسحاق المطار ، وهو ضعّفه الجمهور. وقال الشيخ الألباني : وقد رويت هذه الزيادة : (لا يدخل الجنّة ولد زنيّة) من حديث أبي هريرة ، ولكنها غير محفوظة عنه ، كما بينته في الكتاب الآخر «الضعيفة» (ح ١٤٦٢) ، ولكن عقبه بقوله : وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد لا ينزل عن درجة الحسن ، والله أعلم ، ثم قال : وقوله : (لا يدخل الجنّة ولد زنيّة) ليس على ظاهره ، بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه ، فيقال : هو ابن له ، وقال بعض : إذا عمل بمثل عمل أبويه. أنظر حديث ٦٧٣ من سلسلة «الأحاديث الصحيحة» و «المقاصد الحسنة» ، ص ٤٧٠ للسخاوي.
(١) تراجم الرواة :
أبو علي بن إبراهيم : تقدم في (ت ١٢٣) ، ومحمد بن الصلت : هو التنوزي ـ بفتح المثناة ، وتشديد الواو ـ البصري. صدوق ، يهم. مات سنة ٢٢٨ ه. أنظر «التقريب» ص ٣٠٢ ، و «التهذيب» (٩ / ٢٣٣) ، وأبو صفوان : هو عبد الله بن سعيد الأموي الدمشقي نزيل مكة ثقة. مات على رأس المئتين. أنظر «التقريب» ، ص ١٧٥ ، وابن جريج : هو عبد الملك بن جريج. تقدم في (ت رقم ٨) ثقة من رجال الجماعة ، ومعمر : هو ابن راشد الأزدي ثقة ، تقدم في (ت رقم ١٣٣) ، وأيوب : هو ـ