فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النّار ، وعليكم بالصّدق ، فإنّ الصّدق يهدي إلى البرّ ، وإنّ البرّ يهدي إلى الإيمان ، والإيمان يهدي إلى الجنّة ، وإنّ الرّجل ليصدق حتّى يكتب عند الله صدّيقا ، وإنّ الرّجل ليكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا».
(٦٨٢) حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن زنجويه ، قال : ثنا محمد بن بكر الحضرمي (١) ، قال : ثنا سعيد بن زكريا (٢) ، قال : ثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن أم سلمة ، قالت : قال أبو سلمة ، قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«ما من مؤمن ، ولا مؤمنة ، ولا مسلم ، ولا مسلمة ، يمرض مرضا إلّا حطّ الله له خطاياه».
(٦٨٣) وبإسناده عن أم سلمة ، عن أبي سلمة ، قال : قال رسول الله
__________________
(١) تقدم برقم ٥٠٢.
(٢) هو أبو عثمان القرشي ، صدوق. لم يكن بالحافظ ، من التاسعة. انظر «التقريب» ص ١٢١ ، و «التهذيب» (٤ / ٣٠).
في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده.
تخريجه : وله شاهد من حديث عائشة بنحوه أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٤٨) المرضى ، باب : ما جاء في كفارة المرض ، وكذا من حديث أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وكذا من حديثهم جميعا مسلم في «صحيحه» (٤ / ١٩٩٢) البرّ والصلة ، باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٢٠) من حديث عائشة فقط ، وقال : حديث حسن صحيح.
ومالك في «الموطأ» ص ٥٨٤ العين ، باب : ما جاء في أجر المرض ، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» حديث رقم ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٤٤ و ٣٤٥ بتحقيقي ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٨٨ و ٢٦١).