(٦٠٣) قال حدّثنا أبي (١) ، عن سفيان (٢) ، عن نافع بن عمر الجمحي (٣) ، عن بشر بن عاصم (٤) ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ الله يبغض البليغ الذي يلفت بلسانه كما تلفت الأباقر» ، وقد حدّثنا به محمد بن يحيى.
(٦٠٤) حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى قال : ثنا سفيان (٥) بن وكيع ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين (٦) ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في قوله [تعالى] :
__________________
(١) هو عصام بن يزيد جبّر. تقدم برقم ١٢٠.
(٢) هو الثوري.
(٣) هو نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي. ثقة ثبت. مات سنة تسع وستين ومائة. انظر «التقريب» ، ص ٣٥٥.
(٤) هو بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي. ثقة ، مات سنة أربع وعشرين ومائة. انظر نفس المصدر ، ص ٤٥٣.
في إسناده من لم أعرف حاله ، والحديث حسن بطرقه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٢٧٤) الأدب ، باب : في المتشدق في الكلام ، والترمذي في «سننه» في الأدب ، حديث ٢٨٥٧ ، باب : ما جاء في الفصاحة والبيان ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ١٦٥ و ١٨٧) من طريق نافع بن عمر به نحوه ، وإسناد أبي داود حسن ، ولكن جاء عندهم جميعا بواسطة بين بشر وعبد الله ، وهو عاصم أبو بشر ، فلعله سقط من الأصل من الناسخ ، والله أعلم.
(٥) هو سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرؤاسي. صدوق ، إلّا أنّه أدخل عليه ما ليس من حديثه ، فسقط حديثه. انظر «التقريب» ، ص ١٢٩ ، و «التهذيب» (٤ / ١٢٣).
(٦) هو أبو حصين الأسدي ـ بفتح المهملة ـ عثمان بن عاصم بن حصين. ثقة ثبت ، سني ، ربّما دلس. مات سنة سبع وعشرين ومائة. انظر «التقريب» ، ص ٢٣٤.