محمد بن جعفر ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من صلّى الصّبح ، فهو في ذمّة الله ، فلا تخفروا الله في جواره ، حتّى يمسي ، ومن صلّى المغرب ، فهو في ذمّة الله حتّى يصبح ، فلا تخفروا الله في ذمّته».
(٤٠٠) حدثنا أحمد بن محمود (١) بن صبيح ، قال : ثنا أبو بكر الطرسوسي ، قال : ثنا سليمان بن شرحبيل (٢) ، قال : ثنا شعيب بن إسحاق ،
__________________
ـ المؤلف ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٣١٤) الفتن ، باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله إلخ ، من طريق عجلان ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، ولكن بدون الطرف الثاني : (من صلى المغرب إلخ) ، وقال الترمذي : وفي الباب عن جندب وابن عمر ، وحديث أبي هريرة حسن غريب من هذا الوجه. قلت : ولهذا الطرف شاهد صحيح من حديث جندب أخرجه مسلم في «صحيحه» (٥ / ١٥٨) مع النووي بطرق في المساجد ، مع اختلاف في اللفظ ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٤٢) الصلاة ، باب : فضل العشاء والفجر في الجماعة ، وقال : حسن صحيح ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٣٠١) الفتن ، ورجاله ثقات.
ومن حديث أبي بكر الصديق أيضا عنده ، ورجاله ثقات ، غير أنه منقطع ؛ لم يسمع سعد بن إبراهيم من حايس اليماني كما في «التهذيب» (٢ / ١٢٧) ، وحابس اليماني مختلف في صحبته.
ومن حديث ابن عمر ، وأنس ، وأبي بكرة ، وطارق الأشجعي أوردها الهيثمي في «المجمع (١ / ٢٩٦ و ٢٩٧) ، والمنذري في «الترغيب» (١ / ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٢).
راجعهما إن شئت ، ولكن ليس عند أحد من هؤلاء المذكورين الطرف الأخير : (من صلى المغرب. إلخ).
وانظر أيضا «مسند أحمد» (٤ / ٣١٢ و ٣١٣) و (٥ / ١٠).
ومعنى : لا تخفروا ذمة الله كما ذكره المناوي : أي لا تتركوا صلاة الصبح ، ولا تتهاونوا في شأنها ، فينقض العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم به. انظر «فيض القدير» (٦ / ١٦٤) ، و «النهاية» (٢ / ٥٢).
(١) تراجم الرواة :
ـ أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في (ت رقم ٣٢) ثقة.